قصه حصلت في السوق.........

قصه حصلت في السوق.........

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيت انقل لكم هالقصه من احد المنتديات للعبره .....................




* *
تقول صاحبة القصه


الأشخاص: [أنا،أمي, أختي التي تصغرني بـ 3 سنوات, أخي7 سنوات, أخي 5 سنوات]
المكان: صحارى بلازا ( ما أحبه أبدا من قبل لا أدخله, رحت له هالمرة ولا رحت عقبها )


* *


ذات يوم, كنا ذاهبين إلى مركز تسوق في مدينة الرياض التي ولدت فيها وعشت فيها وأحببتها رغم زحمة شوارعها وكثافة سكانها الرهيبة, لكنها تبقى جميلة بطيبة أهلها, وحرارة شمسها التي تذكرنا بعذاب الآخرة كل يوم




المهم
أني ذهبت ذلك اليوم وأنا في حالة ملل من ذهابي, لكني أريد حاجتي

كنا في وقت مغرب
أذن العشاء, وأغلقت المحلات, وهذا شي يشعرني بنعمة الاسلام في هذا البلد الفضيل إذ تغلق محلاتها لأداء الصلاة وجوبا
دخلنا المصلى النسائي, صلينا, خرجنا من المصلى, وجلسنا في ممر موجود قبل باب الخروج من المصلى نهائيا
ننتظر أن يفرغوا من الصلاة

خرجت امرأة من آمامنا كان شكلها ملفت بشكل غريب
عباءة مخصرة جداً جداً,ومزركشة, وريحة العطر تشق الأنف من قوتها, ولثمة مهملة, وكعب عالي, مع مجموعة من الأكياس تحملها

قالت أمي بصوت مسموع: استغفر الله, يالله يارب تهديهم وتستر عليهم, يارب لا تغضب علينا

خرجت المرأة
وتوقعت أنه أنتهى الموقف
لكن لم ينتهي الموقف هنا

سمعنا صوت رهييب هز السوق من قوته, صوت ضربه, كأن علبة معدنية كبيرة سقطت على أرضية رخام
انتهى شعور الفزع
بلا مبالاة قلت: بسم الله


دخل أخي بوجه مرتعب, وبكلمات تبلع بعضها كأنها همسات
( حرمة طاحت )

حنا: طاحت ؟؟
( يعني وإذا حرمة طاحت, !! )
عائلتنا تربت على أن لا تتدخل بشؤون الآخرين, سقط شخص نسمي وندعو له, من دون أن ننقل الخبر للعائلة, لانه لا فائدة منه, وأدباً عدم التشهير فيه, رحمة ورأفة به

( بصراحة, استغربت إنه أخوي جاء يقول لنا مثل هالخبر, لاني ما توقعت اللي أبشوفه بعد مانفتح الباب ونطلع لساحة المركز) !!!

سألت والدتي: فتحوا المحلات ؟
قال: إيه
قالت: يالله يابنات

وطلعنا
أول ماخرجنا من المصلى, رأينا منظر !!!
امرأة ممدة على الأرض وحولها الباعة خارجين من محلاتهم, وجالسون حولها !!!
موقف كان مربك جداً جداً جداً

اقتربت بحكم أني امرأة, ومن المفترض أنا من يكون بجانبها بدل مجموعة الرجال الجالسين بقربها جداً
وإذا المرأة هي نفسها التي خرجت من أمامنا ودعت لها أمي بالستر
قد سقط من على رأسها خمارها المهمل, وانشكف رأسها كله ( فكلنا رأيناها,شعرها كان قصير "بالعربي مقصص مرررة" ومصبوغ بني وأشقر, وكانت سمراء ) وكان وجهها مرررررعبب
أصفها لكم لتعلموا أن حجابها سقط من دون قصد منها, لكنه كشفها لنا, وكانت عبرة لمن لم يعتبر

الباعة كانوا حولها, وكان يقرؤون عليها سورة الزلزلة, ( وإذا زلزلت الأرض زلزالها,وإذا زلزلت الأرض زلزالها) ويصرخ بقوة عليها وينفث وإذا زلزلت الأرض زلزالها
السوق كله بصدى قوي يردد معه آية الزلزلة

أخذت ترجف, ترجف, ترجف
لدرجة أني ارتعت, وأحسست برغبة في البكاء لكني لم أستطع

لم أستطع تحمل المنظر, التفت على أختي: بتموووووت, صدقيني إنها تحتضر!!
قالت: لا ياشيخة طااحت
( أنا حسيت إنها مصدقة كلامي’ لكن ماتبي تتروع وتبعد الشكوك بتكذيبها لكلامي )
لآن الموقف كبيييير

وقسم بالله إنها رجفت رجفة, كان جنبها عامود من رخام, انه صقع راسها بأقوى شي
ورجفت رجفة ثانية, وعيونها طلعت فووق
وسكن جسدها

ماتت



الرجال اللي حولها ارتعبوا وقاموا, خلاص راحت, واحد مسك راسه من هول مارأى, والثاني عجز يدخل المحل, واللي قام يدور بلا وعي
موقف كان دقيقة أو دقيقتين, لكنها هزت الأرض هز

أنا عجزت أمشي, جلست على كرسي وفيني غصة خنقتني, ودي أصيح ولا إنها تعذبني كذا خانقتني


شالوها الرجال
وغادرت السوق جثة, بعد أن دخلته تتتنفس
وقسم لو كانت تدري إنها بتموت اليوم, وربي ماجت للسوق, وغيرت من حالها


جاء جلس جنبي أخوي, يتكلم وعيونه تحاول تتشبث بأمان: تتوقعين ماتت ؟؟؟؟
أنا: ما أدري حبيبي, أنت شفته وهي تطيح؟
هو: اييه , بقوووة طااااحت



وكم من قصه سمعناها مشابه لها فكم من متبرجه مات في الاسواق والاماكن العامه


كم من نفس تريد أن يقال لها:

(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))
وتعمل بما يخالف ذلك
فاعتبر قبل أن تكون عبرة
قصه حصلت في السوق.........